Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التطور والداروينية

رسوم الأحافير

علم أو خيال؟

رسوم الأحافير .. علم أو خيال؟

في كتابهم الممتع
All Yesterdays, Unique and Speculative Views of Dinosaurs and Other Prehistoric Animals (1)
يخبرنا أربعة من علماء ورسامي الحفريات المتمرسين كيف أن محاولات إعادة بناء الحفريات هي عمل خيالي يعتمد بشكل كبير على خيال عالم الأحافير والرسامين.
يخبرنا المؤلف الرئيسي Darren Naish أن عمل علماء الحفريات في رسم الأشكال الظاهرية لما يتم العثور عليه من أحافير هو عمل يعتمد على الخيال بشكل كبير، على الرغم من وجود بعض البيانات الصلبة التي يمكن الاعتماد عليها في البناء الهيكلي كالطول والعرض والأبعاد الأساسية.
يقول دارين: “يجب أن نكون واضحين منذ البداية. على الرغم من أن هناك بعض البيانات التي نكون واثقين منها، فهناك العديد من الأشياء التي هي بمثابة (مجهولات-معلومة) – يعني مفترضة بالاتفاق – أو حتى (مجهولات-مجهولة) – يعني تخيلية تماماً”
ثم يقول:
“في حين أن إعادة إنشاء بناء العظام والعضلات يجب أن يُنظر إليه على أنه الخطوة الأولى في تصوير أي حيوان أحفوري (وحتى كجزء لا مفر منه في عملية إعادة البناء!)، قد يفاجأ القراء بمعرفة أن الأشخاص الذين أعادوا بناء الحيوانات المنقرضة قد تجاهلوا بشكل متكرر تلك الخطوات الحيوية.”
ويخبرنا أيضاً أن “المشكلة في إعادة بناء الحفريات تكمن في استحالة توقع السمات الظاهرية وتوقع الأنسجة الرخوة كالعضلات والجلد والشعر والأجنحة، إلخ…”
يخبرنا أيضاً أنه وللأسف:
“يستخدم عدد كبير من الكتب المشهورة عن حيوانات ما قبل التاريخ أعمال أفراد لم يجروا أي بحث على الإطلاق حال عملهم على تلك الحفريات، حيث يصورون الحيوانات التي أعيد بناؤها رقميًا ببساطة عن طريق نسخ تلك التي صورها رسامون آخرون مسبقًا”
كما يخبرنا أنه “نادرًا ما تكون الأحافير كاملة، وبطبيعة الحال، فإننا نميل إلى ملء الأجزاء المفقودة من أقرب الأقارب كلما أمكننا ذلك. تكمن المشكلة في أن السمات التشريحية المحددة للعديد من الحيوانات الحية تتكون بالكامل من الأنسجة الرخوة، والتي يصعب التنبؤ بها، حتى مع أفضل تخمين”
انسخ .. الصق .. بعض التعديلات .. ممتاز، خلصنا!
بقية الكتاب هو تصوير من المؤلفين لحفريات قديمة بطرق أخرى محتملة عن تلك الصور الشهيرة المعروضة للديناصورات في المتاحف والدوريات والمجلات العلمية.
والآن، إلى الجزء المثير …
يتساءل المؤلفون في نهاية الكتاب .. ماذا لو عثر علماء الحفريات في المستقبل على بعض حفريات الكائنات التي تعيش بيننا الآن دون أن يعرفوا أي شئ عن صورتها الحالية، واستخدموا نفس العقلية ونفس الخيال الذي يستخدمه علماء ورساموا الحفريات الآن في تصوير الحفريات السابقة .. ماذا ستكون النتيجة؟؟
النتائج في الصور المرفقة .. استمتعوا بالمشاهدة!
المصدر
Naish, Darren, et al., All Yesterdays: Unique and Speculative Views of Dinosaurs and Other Prehistoric Animals, 2012, Irregular Books

أشرف قطب

حاصل على بكالوريوس العلوم في تخصص الكيمياء الحيوية من جامعة بنها في مصر، وماجستير العلوم في إدارة نظم المعلومات، وماجستير الإدارة في تخصص إدارة المعلومات، وماجستير العلوم في إدارة النظم الهندسية، من جامعة ليستر في بريطانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى